كرسي أبحاث مرض الإيدز بجامعة الملك عبد العزيز يهنئ معهد كابريسا على نجاحه في اكتشاف طريقة لعلاج المرض


 

 

كرسي أبحاث مرض الإيدز بجامعة الملك عبد العزيز

يهنئ معهد كابريسا على نجاحه في اكتشاف طريقة

جديدة للوقاية من المرض

     هنأ المشرف على كرسي عبد الله وسعيد بن زقر لأبحاث ومكافحة مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) الأستاذ الدكتور غازي بن عبد اللطيف جمجوم فريق الباحثين في معهد كابريسا لأبحاث الإيدز بجامعة كوازولو ناتال بجنوب أفريقيا المتعاون مع الكرسي على نجاح تجربته المطلق عليها إسم  ( CAPRISA 004 ) والتي توصلت إلى طريقة جديدة للوقاية من مرض الإيدز وذلك وفقا للنتائج التي تم عرضها في المؤتمر العالمي الثامن عشر للإيدز المنعقد من 18-23 يوليو الحالي في فينا بالنمسا وقوبلت بحماس كبير من قبل الباحثين وعدد من الشخصيات العالمية المشاركة  في المؤتمر مثل بيل جيت . كما تم نشرها في مجلة Science التي أشادت بهذا النجاح.  وقد أثبتت التجربة التي أجريت على 889 إمرأة واستغرقت عامين ونصف  إمكانية خفض الإصابة بعدوى الإيدز بنسبة إجمالية بلغت 39% بالاستخدام الموضعي  لكريم مهبلي يحتوي على عقار تينوفوفير ، كما وصلت نسبة الوقاية إلى 54% بين النساء اللواتي كن أكثر انتظاما في استخدام العقار . أثبتت التجربة حسن امتصاص العقار وخلوه من  الآثار الجانبية ، وكذلك عدم تولد فيروسات مقاومة له .  وقد أتت  هذه النتائج مفاجئة في ضوء فشل عدة محاولات سابقة لاستخدام الكريمات المهبلية في صد فيروس الإيدز عن الدخول إلى الجسم عبر الاتصال الجنسي حيث لم ينتج عن المحاولات السابقة أي خفض للعدوى بل على العكس تسبب استعمال بعض المطهرات في التهاب  أنسجة المهبل وزيادة احتمال دخول فيروس الإيدز إلى الجسم . أثنى وزير الصحة  الجنوب أفريقي الذي حضر إلى فينا خصيصا لمرافقة فريق البحث على نتائج البحث مشيرا إلى أن هذه الطريقة  تتيح  للمرة الأولى للنساء التحكم في وقاية أنفسهن من خطر العدوى من المرض الخطير وخاصة على ضوء رفض  الكثير من الرجال استعمال الواقي الذكري بانتظام خلال   ممارسة السلوكيات التي تؤدي إلى التعرض لخطر العدوى.  ومن المتوقع حسب دراسة إحصائية منفصلة عرضت في مؤتمر فينا أن يؤدي استخدام هذه الطريقة بعد اعتمادها واستخدامها على نطاق واسع  إلى منع 1,3مليون حالة إصابة و800,000 حالة وفاة بسبب الإيدز خلال العشرين سنة القادمة في دولة جنوب أفريقيا وحدها.  من ناحية أخرى تلقى معهد كابريسا منحة خارجية بحوالي 60مليون دولار لإنشاء معهد خاص بدراسة بكتيريا الدرن متعددة المقاومة للأدوية  والتي تهدد حياة الكثير من  مرضى الإيدز وغيرهم على مستوى العالم. وتعتبر جنوب إفريقيا من أهم اماكن التعاون العالمي في بحوث الإيدز وذلك  بسبب نسبة الإصابة العالية بين بعض فئات السكان هناك ، وقد أدت هذه البحوث في السنوات القليلة الماضية إلى إثبات فاعلية ختان الذكور في خفض نسبة انتقال المرض. كما جرت عدة أبحاث بهدف تطوير لقاح فعال للمرض .

     الجدير بالذكر أن الباحثين الرئيسيين في مشروع كابريسا-4 هما البروفسور سليم عبد الكريم مدير معهد كابريسا وزوجته قريشة  عضوا هيئة التدريس بكلية طب نلسون مانديلا بجامعة كوازولو نتال اللذان كانا من أوائل المتعاونين مع كرسي أبحاث عبد الله وسعيد بن زقر بالجامعة حيث قدما إلى جدة في عام 2007م بدعوة من الكرسي وقاما بإلقاء محاضرتين بمستشفى الملك عبد العزيز الجامعي استعرضا فيهما كافة نشاطات معهد كابريسا .  وقد لبيا دعوة راعي الكرسي الشيخ وهيب بن زقر رحمه الله لتناول العشاء في منزله حيث أبديا استعداد معهد كابريسا للتعاون مع الكرسي في كافة المجالات.  وبناء عليه قامت  إستشارية طب  الأطفال الدكتورة هناء بخش والمتخصصة في علاج الأطفال المصابين بالإيدز بزيارة المعهد في مدينة ديربان في دورة تدريبية  لمدة ثلاثة أشهر ، كما قام الأستاذ الدكتور  غازي جمجوم أيضا بزيارة المعهد والإطلاع على تقدم سير البحث في تجربة كابريسا-4. بالإضافة إلى ذلك قامت الباحثة في معهد كابريسا الدكتورة عائشة خراساني بزيارة الكرسي في جدة والتعاون مع أعضائه على وضع مقترح لدراسة وبائية الإصابة بمرض الإيدز في الفئات الأكثر تعرضا للعدوى في مدينة جدة.  وقد تم تقديم هذا المقترح إلى برنامج مكافحة مرض الإيدز بوزارة الصحة.


آخر تحديث
7/28/2010 8:09:53 PM
 

أضف تعليقك
الاسـم :
 
البريد الالكتروني :
 
رقم الجوال :
عنوان التعليق :
 
التـعـلـيـق :
 
أدخل الأحرف
الموجودة في الصورة :